في إطار سلسلة الدراسات والقراءات النقدية والمقترحات التي يقدمها مركز التفكير سليدار تونس الاجتماعية والتي تندرج ضمن متابعتها للمسار التشريعي والحكومي ، نظم المركز خلال الأسبوع المنقضي يوما دراسيا بتونس العاصمة لتقديم دراسة نقدية حول مخطط التنمية 2016-2020 : الإصلاحات الاستثمارات ، التجارة الخارجية والتشغيل ، دراسة من إعداد سلمى الزواري الأستاذة الجامعية بمعهد الدراسات العليا التجارية بقرطاج.
اليوم الدراسي شمل مداخلتين الاولى لسيدة عزيزة الشرقي مديرة عامة بوزارة التنمية المحلية حيث قدمت مخطط التنمية 2016-2020 والمداخلة الثانية كانت لسيدة سلمى الزواري لتقديم الدراسة النقدية محور هذا اللقاء وتخلل اللقاء نقاش وحوار ثري بين الحضور المثمثل في جمع من الخبراء والمختصين في المجال الاقتصادي والمالي وممثلين عن المجتمع المدني .
فريق وجهني كان حاضرا وتابع محتوى هذا اليوم الدراسي الذي سلط الضوء على فحوى مخطط التنمية 2016-2020 والذي ندعوكم لتصفحه عبر هذا الرابط واخترنا من خلال هذه التغطية لهذا اللقاء تسليط الضوء على محور التشغيل والقطاعات التشغلية والذي مثل الجزء الثاني من الدراسة التي قدمتها السيدة سلمى الزواري.
وفي هذا الإطار يمكن التذكير بما ورد بمخطط التنمية الذي من دفع التشغيل وتحسين ظروف العيش بالجهات الداخلية هدفان رئيسيان للمخطط الخماسي 2016-2020 .وذلك من خلال الرفع من كفاءة الموارد البشرية وتمكينها من التحكم في التكنلوجيات الحديثة والإنصهار في مجتمع المعلومات حيث تمثل الموارد البشرية الثروة الأهم والأبقى لدفع دينا مكية التنمية الشلملة وتعزيز التنافسية للمؤسسات الإقتصادية وهذا ما يستوجب إصلاح المنظومة التربوية والتكوين المهني والتعليم العالي.
وجهني توجه بالسؤال إلى ممثلي وزراة التنمية المحلية عن مدى إعتماد مخطط التنمية 2016-2020 على دراسات ميدانية تسجل العواق الحقيقية التي تقف حاجزا امام تشغيل الشباب من حاملي الشهادات العليا ، خاصة وأننا لاحظنا في العديد من التظاهرات الموجهة لشباب الباحث عن شغل ومن خلال حديثنا معهم أن الكثير منهم لا يجد عروض شغل في إختصاصه وهذا ما يحملنا للحديث عن التاهيل المهني وضرورة خلق التوازن في سوق الشغل بين العرض والطلب والعمل على خلق جسر تواصل بين المؤسسة الجامعية ومراكز التكوين العامة والخاصة وبين المؤسسات والتنسيق بينها لخلق يد عاملة مختصة ووظائف وإختصاصات مهنية تستجيب لمتطلبات سوق الشغل التونسية .
FOR A TUNISIA WHERE EVERYONE CAN LIVE WITH DIGNITY